حققت الرياضة الإلكترونية الكثير من النجاحات خلال مدة قصيرة، لكن النجاح الأضخم قد يكون على بعد خطوات قليلة لا أكثر.
احتضنت لوزان، القمة الأولمبية السادسة بحضور كافة المعنيين من الحركة
الأولمبية، وفي مقدمتهم رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ…حيث جاء في بيان
القمة أن "الألعاب الإلكترونية التنافسية" قد يتم اعتبارها نشاطا رياضيا
لأن اللاعبين المشاركين يستعدون ويتدربون بجدية، وهو شيء قابل للمقارنة بالرياضيين
في الرياضات الاعتيادية.
وأضاف البيان: "في سبيل نيل
اعتراف اللجنة الأولمبية الدولية كرياضة، فإن محتوى الرياضات الإلكترونية ينبغي
ألا يتعارض مع القيم الأولمبية، كما ينبغي وجود منظمة تضمن الإذعان للوائح وقوانين
الحركة الأولمبية" .
الرياضات الإلكترونية ستكون حاضرة في الألعاب الآسيوية 2022!
وفي أبريل الفائت، أعلن المجلس الأولمبي الآسيوي، رسمياً، إدراج الرياضة
الإلكترونية في الألعاب الأسيوية 2020 في الصين، وسيتم تكريم الفائزين بميداليات، على
غرار اللاعبين في الرياضات الأخرى.
ومع
احتمال كبير أن تشمل دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 منافسات الألعاب الإلكترونية،
فإن اللجنة الأولمبية الدولية وضعت شرطين، قبل الاعتراف بإدراجها في المنافسات الدولية:
الأول مراعاة القيم التي أنشئت عليها الألعاب الأولمبية. والثاني خلق جهاز ضمن اللجنة
الأولمبية الدولية يتكفل بالتطبيق الأمثل لقواعد وأنظمة وسياسات الحركة الأولمبية
(مكافحة المنشطات ومحاربة الغش والتدليس...).
وصرح رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية الفرنسية، دونيس ماسيجليا، قائلاً:
«تجب مناقشة موضوع رياضة الألعاب الإلكترونية بحذر، ولا يجب إقصاء أي نقطة من النقاش»،
ولا يستبعد كذلك احتمال الاعتراف رسمياً بهذه الألعاب كرياضة، في إطار منظم تحت قبة
فيدرالية معترف بها من الوزارة الوصية.
ويبقى انضمام الألعاب الإلكترونية إلى عائلة الألعاب الأولمبية الدولية
حدثاً عظيماً، انتظره عشاق ألعاب الفيديو بشغف، ويلخص المتخصص في علوم الرياضة، وعضو
الجمعية الفرنسية لألعاب الرياضة الإلكترونية، الدكتور نيكولا بيسومبس، الأمر قائلاً
«هذا الحدث يعتبر اعترافاً اجتماعياً لفئة معينة، وأيضاً إضفاء للشرعية القانونية للاعبين
والرياضة الإلكترونية».
التنافس سيكون شديد للغاية بين منتجي الألعاب الإلكترونية!
إن إدراج الألعاب الإلكترونية ضمن غطاء الأولمبياد سيفتح
المجال أكبر لمنتجي ألعاب الفيديو للاستثمار بوتيرة أكبر، وسيجعل منها صناعة قائمة،
كما يسمح بديمومة وتطوير الألعاب، تماشياً مع المنافسة الرياضية.
وصرح مدير القناة التلفزيونية «كنال إي سبورت»، جون باتيست
سايلونس، بأن «تشكيل فيدرالية بات أمراً يحتاج إلى التأني والحذر في صناعة الألعاب
الإلكترونية، إذ تحتاج المسألة إلى تشاور والجمع بين الفاعلين في إنتاج ألعاب الفيديو،
فالمشكلة الأساسية تكمن في المصالح التجارية
التي تتلخص في الحفاظ على الحقوق الفكرية، مع ضرورة وضع صورة واضحة عن نوع الفيديوهات
والألعاب المعتمدة، ومسألة الدعم، ونوعية المواد المستعملة، والمعايير المعتمدة، وسنجد
أن المعادلة ليست بسيطة، بل هي معقدة للغاية؟».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق